استغربت مصادر لبنانية مطلعة، كيفية تلقي لبنان الكلام الاميركي الاخير حول ضرورة تحركه في موضوع سلاح حزب الله ومصادر تمويله. وذكرت  ان ما حمله الوفد الاميركي الى لبنان هو ترجمة عملية للكلام الذي يردده منذ مدة الموفد الاميركي طوم برّاك، منذ اشهر، وان لا جديد فعليّا نقله الوفد بالمعنى السياسي، والذي سيسمعه المسؤولون اللبنانيون مرة اخرى وتكرارًا من السفير الاميركي ميشال عيسى الذي سيتولى ادارة الملف اللبناني من لبنان، فيما يبقى للموفدين الاميركيين  الاخرين دورهم الحيوي. اما بالنسبة الى الشق المالي، من التحذيرات الاميركية، فان الوفد سبق ان قال ما قاله علانية، كما حمل فحوى التحذير الاميركي الصادر عن وزارة الخزانة الاميركية، معطوفًا عليه كلام سبق ان نوقش في واشنطن وبيروت عبر القنوات المالية المعتمدة.

وفيما كان وفد الخزانة الاميركية يجول على المسؤولين في لبنان، كانت اسرائيل تزيد من وتيرة تصعيدها العسكري جنوبًا وبقاعًا،وترفع من حدة استهدافاتها. وجابت المسيّرات الاسرائيلية طوال نهار امس، اجواء بيروت والجنوب والبقاع، وشن الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات على  تخوم السلسلة الشرقية في قضاء بعلبك، إحداهما على أطراف النبي شيت، والثانية على محلة الشعرة بالقرب من جنتا. واستهدف بيك أب في الهرمل. اما جنوبًا، فاستهدفت الطائرات الاسرائيلية المرتفعات بين جبل الرفيع، والجرمق، والوادي الاخضر، ومنطقة المحمودية ، وقطراني،وبرغز والريحان ومنطقة الضهور خراج بلدة الحميري في قضاء صور.